تونس: أربع حالات طلاق كل ساعة

تشهد تونس، حسب أحدث دراسة، 13 ألف حالة طلاق في السنة؛ ما يعني أربع حالات طلاق كل ساعة، أي 36 حالة طلاق في كل يوم؛ مما يؤدي إلى تفكك أكثر من 4,5 أسر في كل ساعة عمل إداري.

وتعود هذه النسب العالية في حالات الطلاق، حسب عالم الاجتماع التونسي د.العيد أولاد عبدالله، إلى أسباب اقتصادية كارتفاع مصاريف الأسر والتداين المفرط والضغط النفسي، بينما يتحدث خبراء آخرون عن مسائل تعدّ من المسكوت عنه في مجتمع يعيش حالة من انفصام في الشخصية غير مسبوقة.

 

عذراء بعد الزواج!

 

تقديرات إحدى الجمعيات النسائية في تونس تشير إلى ثمة حالة من عشر حالات لم يتم استهلاك الزواج فيها؛ حيث إن واحدة من كل عشر نساء متزوجات تبقى عذراء بعد الزواج بسبب فشل الزوج.

كما يوعز الخبير هشام الشريف هذا الأمر إلى غياب التربية والثقافة الجنسية، وإلى الشهادات الطبية التي تسلم لهم قبل الزواج دون القيام بفحص شامل ودقيق للصحة الجنسية والنفسية والجسدية.

ويدعو الشريف عدول الإشهاد وضباط الحالة المدنية إلى عدم إبرام عقود الزواج إذا لم يتم الإدلاء بشهادة طبية تتضمن تشخيصًا مدققًا للصحة النفسية والجسدية والجنسية للمقبلين على الزواج.

 

المصدر: الرياض

دراسة مصرية: حالة طلاق كل 6 دقائق.. والسبب غياب التجانس والوسائل المدمرة

أصدر مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية بمصر دراسة سياسية واجتماعية عن ظاهرة الطلاق والخلع داخل المجتمع المصري التي تهدد بقاء الأسرة المصرية واستقرارها.

وقال الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام ومدير المركز: أوضحت الدراسة أن نسبة الطلاق زادت بين عامي 1995 و2013 إلى 145%؛ حيث تحدث 240 حالة طلاق يوميًا، بمعدل حالة طلاق كل 6 دقائق.

وكان عدد حالات الطلاق في عام 1992 نحو 6 آلاف و500 حالة، وفي عام 1997 وصلت حالات الطلاق إلى 70 ألف حالة، وانخفضت حالات الطلاق وارتفعت مرة أخرى عام عام 2007 وبلغت 87 ألف حالة.

وفي عام 2009 بلغت حالات الطلاق 324 ألفًا، وفي عام 2010 بلغت 141 ألفًا و376 حالة، وفي عام 2011 وصلت إلى 220 ألف حالة طلاق.

وفي عام 2012 وصلت حالات الطلاق إلى 155 ألف حالة مقابل 15 ألف حالة حصلت على حكم بالتطليق.

وفي عام 2015 بلغ إجمالى عدد حالات الخلع والطلاق 250 ألف حالة بمصر، ووصل عدد أحكام الطلاق النهائية في 2012 إلى 4795 حكمًا، بزيادة 36.5% بسبب دعوى الخلع؛ بما يمثل زيادة في حالات الطلاق تصل إلى 68.9% من حالات الزواج خلال الأعوام من 2010 إلى 2013.

 

 غياب التجانس

 

ولفتت الدراسة إلى أن التفكك الأسري وغياب تجانس العلاقات الأسرية وغيرهما من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية أسباب مباشرة في ارتفاع معدلات الطلاق والخلع في المجتمع المصري، إضافة إلى الزواج غير الموفق وارتفاع العنوسة والإخفاق العاطفي الذي قد ينتج عنه انحرافات سلوكية تنعكس على طبيعة العلاقات الأسرية وعلى المجتمع بشكل عام.

%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d9%86%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7

وكذلك غياب العلاقات ذات المغزى والإحساس العميق بالود والألفة والمحبة والمشاعر النبيلة والعفيفة بين أفراد الأسرة وبين الزوجين بشكل خاص، وغياب المشاركة في تحمل المسؤولية أو في صنع القرار داخل الأسرة وتدريب الزوجين على التعبير عن مشاعرهم وعن آرائهم وأن يطلب كل طرف ما يحتاجه من الطرف الآخر.

 

ظروف معيشية

 

وكذلك تفشّي البطالة وسوء الأوضاع المعيشية بسبب الغلاء والفقر تؤثر سلبيًا على الأسرة وتتسبب في الشعور بالإحباط والفشل في القيام بالدور الأسري المنوط بكل فرد من أفراد الأسرة؛ الأمر الذي يترتب عليه أن تموت بين أفراد الأسرة قيم العطاء والوفاء والانتماء والتواجد داخل الأسرة.

وأيضًا غياب القدوة والمثل الأعلى داخل الأسرة الكبيرة، والتجاوزات التي تتم بين أفراد الأسرة، يتولّد عنها اغتيال مشاعر الصدق والرجولة والطهارة والعفة. وكذلك إعطاء الحرية بين أفراد الأسرة دون حساب ورقابة، أو العكس، في محاولة فرض السيطرة والرقابة المفرطة والتسلط وغيرها من السلوكيات غير السويّة؛ ما كان له دور كبير في انتشار ظاهرة الطلاق والخلع في المجتمع المصري وعدم قدرة الأزواج في الحفاظ على الأسرة واستمرار بقائها.

 

أسباب مدمّرة

 

وأضافت الدراسة أن من أهم الأسباب التي كان لها دور كبير في تدمير حياة الأسرة المصرية وزيادة معدلات الطلاق والخلع في مصر “وسائل التواصل الاجتماعي، انعدام المتعة، الإدمان، ارتفاع الأسعار وعدم استقرار الدخل، عدم تحمل المسؤولية، عدم التوافق الفكري، الخيانة، انعدام النقاش أو الحوار بين الطرفين، سقف التوقعات المرتفع لدى الطرفين، العلاقات التحررية قبل الزواج، عدم الإنجاب”.

تسهلت أموره بالزواج من ثانية بعدما كان يراه مستحيلا.

رجل لديه الرغبة في الزواج من ثانية لأسباب خاصة به وكان يفكر كثيرا كيف يتزوج ثانية من غير أن يكون هذا الزواج سببا في هدم بيته الأول وتشتت أولاده، وكان كل خوفه من قوة ردة فعل زوجته وغضبها وصراخها وخروجها لبيت أبيها عند زواجه من الثانية، ومرت الأيام وهو متقلب بهذه المشاعر من غير أن يقدم على الزواج من ثانية، وذات يوم وهو راجع من إحدى سفراته المعتادة صرخت زوجته بوجهه وقالت له: لماذا لم تخبرني بأنك متزوج من ثانية، وكانت تبكي وتصرخ وتهدد بترك بيتها وأولادها وهو صامت مصدوم بصراخها وتأكيدها لخبر زواجه من الثانية ولم يتكلم أمامها بكلمة واحدة، ثم قالت له: أنا سأترك لك المنزل

والأولاد فذهبت لغرفتها وجمعت أغراضها وخرجت إلي بيت والدها وزوجها صامت أمام هذه العاصفة التي لم يعرف كيف هبت عليه.

يقول هذا الزوج: أنا لم أتزوج ثانية ويبدو أن ثمة إشاعة منتشرة عني وقد صدقتها زوجتي، ولكني لما رأيت إصرارها على زواجي من ثانية قلت لنفسي: دعني أقر بزواجي من ثانية أمامها لأني كنت متوقعا لو فعلتها حقا أن تكون ردة فعلها أكبر مما رأيته، فالتزمت الصمت لأستفيد من الموقف وخرجت لبيت والدها وكنت أحاورها ولكن دون فائدة، يقول: وبعد أسبوعين هدأت وقالت لي: أنا ليس لدي مانع من العودة لبيتي من أجل أولادي إذا وافقت على شروطي، ووضعت مجموعة من الشروط من ضمنها أن أعدل بينها وبين الزوجة الثانية فأنام عندها ليلة وعند الأخرى ليلة، فوافقت على شروطها ولم أخبرها بأني لم أتزوج بثانية وقلت لنفسي: لعلها فرصة ذهبية أو هي هدية أو هداية من رب العالمين لي ولها، فرجعت إلي المنزل وصرت أنام عندها ليلة وأنام في الفندق ليلة أخرى، وظل يبحث عن زوجة ثانية فترة طويلة حتي وجدها فتزوجها، وعاش بعدها بين زوجتين وهو مستغرب كيف تسهلت أموره بالزواج من ثانية بعدما كان يراه مستحيلا.

الإجازة الزوجية..

الإجازة الزوجية..أسلوب جديد لإنعاش الحياة الزوجية

إيمان الحلواني

الأزواج: إيجابية إذا ما طبقت بطريقة صحيحة.

  • الزوجات: فرصة لإعادة الحب، والسكينة لحياة أصابها الملل.
  • د.عادل مدني: تعيد اكتشاف شخصية كل منهما على حدة.
  • د.هاشم بحري: انفصال مؤقت، يعيد للحياة بريقها، وعافيتها.

* * *بعد مرور زمن على الزواج، كثيراً ما تحدث حالة من التكرار والملل؛ بسبب الحياة الرتيبة، وغياب عنصر الإثارة عن أحداث المعيشة اليومية، عندها لابد من شيء يجدد النشاط، ويعيد للحياة السعادة.. ولكن: كيف يحدث ذلك؟!

يقترح البعض تغيير أثاث المنزل، أو شراء قطعة ثياب جديدة، أو الذهاب إلى رحلة بعيداً عن الحياة الزوجية التقليدية.

ويرى آخرون أن الحل في إنجاب طفل جديد ينعش الحياة الزوجية، ويضفي عليها مزيداً من الحيوية.

لكن الخبراء يضيفون حلاً آخر؛ هو (الانفصال المؤقت) أي: أن يأخذ كلا الزوجين إجازة من شريك حياته.. فهل يساعد ذلك على انتشال الحياة الزوجية من ركودها؟ أم يصبح (صورة من طلاق مؤقت)؟!

الزوجات بين القبول والرفض:

نهى سالم – متزوجة منذ 21 عاماً- تقول: “إن افتراق الزوجين مدة قصيرة، يمكن أن يساعد في إعادة الدفء إلى حياتهما، لكنَّ ذلك سيكون مشكلة؛ إذا رفض أحد الزوجين الاقتراح، واعتبره تهيئة نفسية لانفصال طويل”. وتضيف نهى: “كثيراً ما أطلب من زوجي مدة من الهدوء بعيداً عن الأسرة، خاصة عندما نتعرض لإحدى نوبات الخلافات الساخنة، لذلك: أنا سعيدة في حياتي الزوجية؛ لأنني بعد كل مرحلة انفصال، أعود إلى زوجي لأبدأ حياة سعيدة معه من جديد متناسية كل المشكلات والخلافات.

أما ريهام فتح الله – التي لم يمضِ على زواجها ست سنوات – فتقول: “اضطررت إلى اتخاذ قرار الإجازة؛ بعد مشاجرة عنيفة نشبت بيني وبين زوجي؛ بسبب أخطائه المتكررة وإهماله لي، ولكن: عندما طلبت منه أن أقضي زمناً في بيت آخر لمراجعة الحسابات – على أن يتركني لأعود وحدي – فوجئت به يتصل بي على هاتفي الجوال ليؤكد لي أنه يحبني كثيراً ولا يستطيع الاستغناء عني، ويرغب في عودتي إليه. شعرت وقتها بسعادة غامرة يصعب وصفها وكأنني سأتزوج للمرة الأولى.

لمياء رضا – متزوجة منذ 3 أشهر- ترفض تماماً اقتراح الانفصال المؤقَّت، وتقول: “التعود لا يلغي الحب، وإن كان يترك شيئاً من الفتور في علاقتهما، إلا أنه لا داعي إلى الانفصال المؤقَّت؛ لأنه يجعل كلا الزوجين يعتاد الاستغناء عن الآخر”.

رأي آخر للأزواج:

سالم محمود – متزوج ولديه خمسة أبناء – يرى أنه: لو نجح كل زوج وزوجة في منح أنفسهما فرصة للتفكير الهادئ بعيداً عن الضغوط فستكون حياتهما الزوجية أفضل؛ لأن هذا هو الأسلوب الأمثل لاستمرار الزواج، ولا سبيل إلى الخروج من الملل، وتجاوز الأزمات والخلافات إلا بالإجازات الزوجية؛ لأنها تجدد حياة الزوجين.

ويختلف معه سامي حسين - وهو تاجر – فيقول: “أنا غير موافق على هذا الاقتراح جملةً وتفصيلاً؛ فالإجازة بهذا المعنى هي ضد العشرة، وبصراحة: أنا لا أجد في نفسي جُرأة كافية لأقترح على زوجتي هذا؛ هل أقول لها – مثلاً -: إنني بدأت أشعر بالملل منها، وإنني أحتاج إلى تغيير”.

أما علي سليمان محمد فيقول: “ليس هناك رجل في العالم لا يتمنى أخذ إجازة من زوجته وأطفاله، ومن يقول كلاماً مغايراً لهذا هو غير صادق مع نفسه”.

كمال أشرف - طبيب – يقول: “الحياة الزوجية لا تستقيم إلا بالاتفاق؛ وإذا توافر ذلك، فسيكون كل شيء على ما يرام، ولكنه يتساءل عن حاجة الزوجين إلى إجازة يحدِّدانها هما؛ فهناك فترة انقطاع أجبرهما الله – سبحانه وتعالى – عليها لأسباب بيولوجية، وله في ذلك حكمة عظيمة، وفي اعتقادي: أن تغيير الجو، سيكون مقبولاً؛ إذا ظل في نطاق محدود، ولم يتجاوزه – أعني عدم إطالته – والاسترخاء فيه، وإلا أصبح تمهيداً لانفصال دائم.

مواصفات الإجازة:

الدكتور عادل مدني – أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر – يؤكد أن: “الإجازة الزوجية، تعيد اكتشاف شخصية كل منهما على حدة، وتفجِّر في داخليهما طاقات لم يكتشفاها من قبل”. ويقول: “الإجازة الزوجية مهمة، ولكن بشروط؛ منها:

ألا تطولَ مدتها على أسبوع؛ حتى لا تزيد مشاعر الحرية لدى الزوجين، وهى مشاعر يستحسنها الإنسان بعيداً عن الالتزامات اليومية، والواجبات التي لا تنتهي تجاه الآخر؛ فتضخم مشاعر الحرية المفاجئة، ويصعب معها تقلص هذه المشاعر، والعودة منها إلى الحياة الزوجية مرة أخرى. والإجازة الزوجية تخرج الإنسان من الأحاديث اليومية المعروفة داخل الأسرة الواحدة، وتنقله إلى أحاديث مختلفة، تجدد حيويته الذهنية التي هو في أشد الحاجة إليها، وهذا لا يكون إلا بإجازة زوجية قصيرة يقضيها كلٌّ منهما مع الأهل والأصدقاء”.

ويضيف: “إن الإجازة تحدُّ من مظاهر السلوك السلبي؛ لاجتماع الزوجين دائماً في مكان واحد أوقاتاً طويلة؛ هذا الأمر يولِّد مشاعر الملل والرغبة في الهروب منه ومن الشريك”.

ويحدد د. عادل مدني مواصفات الإجازة قائلاً: “لابد أن يتفق الطرفان مقدَّماً وضمناً بأنها إجازة مؤقتة؛ يستمتع فيها كل منهما بحياته بعيداً عن الغضب؛ لاستعادة المشاعر الأولى المتوهجة التي توارت نسبياً بسبب رتابة الحياة، وكثرة الالتزامات، ومواعيد العمل المختلفة الضاغطة التي أدت بكل منهما إلى أن يشعر بغربته تجاه الآخر الذي ضاق به؛ لأن نظام حياتهما واحدٌ، وكلاهما أصبح مكرراً في مواضيع متقاربة ومتشابهة، وهنا لابد من الإجازة التي يشترط لإنجاحها أن يذهب كلٌّ منهما في اتجاه مغاير، متعاهدين على العودة القريبة، والاتصال الهاتفي من بُعْد؛ حتى لا تجفَّ المشاعر، ويمكن أن يحمل كل منهما ما يذكِّره بالآخر، وبهذا تكون الإجازة قد أ ثمرت”.

إجازة مثمرة:

الدكتور هاشم بحري – أستاذ الطب النفسي – يؤكد أن: “الإنسان كائن اجتماعي بالفطرة؛ فُطِر على الحب والعطاء، ولكن الظروف المحيطة به هي التي تغير نظرته للحياة”. ويقول: “الحب هو الضمان الوحيد لنجاح العلاقة الزوجية، وتأتي بعده عوامل أخرى، مثل: طبيعة الزوج والزوجة، وتحكيم العقل في العلاقة. فالحياة الزوجية شَرِكَة نفسية وجسدية يدخلها اثنان بِنِيَّةِ الاستمرار، ويتوقف استمرار العلاقة ودرجتها على قدرة الزوجين على الذوَبان كل في الآخر، فإذا كان هذا الذوبان على طريقة تقديم التنازلات لتمضي سفينة الحياة، فإن استمرار العلاقة سيكون نسبياً، ومعرَّضاً للأزمات؛ إذا ما تعرضت معادلة التنازلات للاهتزاز”.

وعن اقتراح الإجازة الزوجية يقول د. هاشم بحري: “إن الإجازة الزوجية تحفظ للزوجين استقلاليتهما الشخصية، وهو بعد مطلوب في الحياة الزوجية، وهى بمنزلة تجربة انفصال مؤقت تعاد خلالها الحسابات، ويتجدَّد فيها نشاطهما، ويعيدان النظر في أمور علاقتيهما اليومية؛ لتستعيد العلاقة عافيتها وبريقها الأول؛ لأن البديل هو الغرق في المشكلات حتى الموت حتماً، وإذا كانت الإجازة الزوجية مِساحة من الزمان يفترق فيها الزوجان برغبتهما وبوعي ونُضج، فإنها تكون إجازة مثمرة لكل منهما، أما الإجازة التي يذهب فيها كل واحد منهما بدوافع الغضب والهروب من الواقع، فتكون فرصة لزيادة الغضب، والقرارات العشوائية التي تنتهي بالانفصال أو الطلاق”.

ويختم الدكتور بحري حديثه بأن: “الإجازة الزوجية في الأسرة الواحدة عربياً وعالمياً، لها أكثر من مفهوم؛ فالإجازة تكون عندما يخرج الزوج مع زوجته لتناول العشاء، وهناك إجازة يصطحب فيها الزوجان أولادهما، ولها مردود على المشاعر الأسرية، وهناك الإجازة الفاصلة وهي الإجازة الزوجية التي نحن بصددها، وهى إيجابية إذا ما طُبِّقت بطريقة صحيحة، على ألا تطول مدتها، وألا تكون بعد ثورة غضب، أو تأتي كفض اشتباك؛ فالإجازة تعني الانفراد بالنفس قليلاً من الوقت؛ لتجديد الحنين والشوق”.