خلعت أكثر من 20 ألف امرأة بالجزائر خلال سنة 2013 زوجها، حسب آخر الإحصائيات التي سجلتها وزارة العدل، في الوقت الذي تم تسجيل ما يقارب 55 ألف عملية طلاق خلال السنة الجارية، أغلب أسبابها تعود إلى الخيانة الزوجية، وإحساس المرأة باستقلاليتها المادية عن الرجل، مما يجعلها تفضل التهرب من المسؤولية الزوجية باللجوء إلى الخلع أو طلب الطلاق . هذا وارتفعت حالات الطلاق خلال العشر سنوات الأخيرة إلى الضعف، ففيما كانت الحالات سنة 2004 تصل إلى 29 ألف حالة، فقد أشارت آخر إحصائيات وزارة العدل التي تم إعدادها خلال سنة 2013 إلى 54 ألف و985 حالة طلاق، أي قرابة الـ55 ألف حالة. وقد تمّ تسجيل 7 آلاف حالة عنف ضدّ المرأة، منها 27 حالة عنف عمدي، و266 حالة تحرش، وهي أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق أو التطليق أو الخلع. وبالنسبة للخلع الذي تفقد فيه المرأة الكثير من «حقوقها» على أساس أنها المبادرة إلى طلب الطلاق، فإنه سجل ارتفاعا رهيبا، حيث ارتفع من 11 ألف حالة خلع خلال السنة الماضية إلى 20 ألف و 591 حالة هذه السنة، أي ارتفع إلى الضعف خلال هذه السنة، وكلهن نساء فضّلن الانفصال عن الشّريك حتى وإن فقدن الكثير من حقوقهن بين المهر والنفقة. هذا وأفادت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة وعضو المجموعة الإقليمية للأمم المتحدة جعفري شائعة لـ«النهار» أنّ الإهمال الزوجي والخيانة الزوجية على رأس الأسباب التي تدفع المرأة، إلى طلب الطلاق وخلع زوجها، إضافة إلى سوء معاملة الزوجة لزوجها، وإدمان الزوج على المخدرات والكحول وغياب الوازع الديني. وتُضيف رئيسة لجنة المرأة في المجلس الوطني للأسرة أن استقلالية المرأة ماديا واجتماعيا، واعتمادها على أُجرتها الشهرية ووظيفتها، جعلها قادرة على الاعتماد على نفسها، ما يجعلها تتمكّن من طلب الطلاق والاعتماد على نفسها، وأفادت ذات المتحدثة أنّ حالات الخلع تتراوح بين حديثي الزواج الذين يتسرعون في اختيار الزوجة وبين الأزواج القدامى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بواسطة: مصطفى بسطامي
Leave a Reply