السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبًا فيكم يالغوالي، قرأتُ في كتاب للأستاذ عبدالله الجعيثن عن علامات حب الرجل للمرأة وعلامات بغضه لها، وأيضًا عن علامات حب المرأة للرجل وعلامات بغضها له؛ وهذه العلامات لم تأتِ إلا بعد دراسة الطباع وعلم النفس, وإضافة عددٍ من الاستفتاءات والأبحاث الميدانية. وسأكتفي بذكر علامات حب الرجل للمرأة فقط، مع العلم أني حاولت أختصر وأعطيكم الزبد.
ما الذي يحبه الرجل في المرأة بشكلٍ عام، سواء كان متزوجًا أو أرملًا أو مطلقًا أو عزبًا؟
-
التديّن: هو الأول والأهم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “تُنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك”؛ ذلك بأن الدين فيه مجمع الخير ومحاسن الأخلاق.
-
ضعفها معه وقوتها مع غيره: الرجل بشكلٍ عام يفضل المرأة الضعيفة معه، الخاضعة له، ويفضل أكثر أن تكون تخصُه بذلك الضُعف والخضوع، مع أنها قوية الشخصية في واقعها! وهذه الصفة تُريحه وتُحقق رجولتهُ واحترامه وتُسهل أموره وقراراته.
-
الفتنة: هي شيءٌ يُحس ولا يوصف! وهي “سحر الشخصية” الذي يشمل المواصفات الشكلية والروحية والاجتماعية والثقافية، وقد توجدُ الفتنة بإحدى هذه المواصفات فقط؛ ولكن تكون حادة وعاصفة.
-
الجمال: مواصفات هذا الجمال تختلف حسب طبيعة الرجل وبيئته؛ لذلك جميع النساء كسلةٍ مليئةٍ بأصناف الفواكه اللذيذة، كل منها لها مذاق وشكل ولون.
-
المرأة الصالحة: الصلاح لفظٌ جامعٌ لكل الفضائل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما استفاد المؤمنُ بعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجةٍ صالحة؛ إن أمرها أطاعتهُ، وإن نظر لها أسرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله”.
-
الصحة والحيوية والمرح: هذه الصفات يُحبها الرجل في المرأة؛ لأنها تزيد حياته بهجة وتبعده عن الغم والهم، فالزوجة صديقة ورفيقة وعشيقة، ومزاجها يؤثر في مزاج زوجها بالسلب أو الإيجاب.
-
الحياء: هو زينة النساء، والمرأة المنزوعة الحياء تصبح قبيحة مهما كان جمال شكلها؛ لأنها تتصفُ بالوقاحة والبذاءة وطول اللسان والاستعداد للفجور والعياذُ بالله. وخير النساء التي إذا خلعت ثوبها لزوجها خلعت معه الحياء، وإذا لبسته لبست معه الحياء.
-
الأصل الطيب: الرجل يحب المرأة ذات الأصل الطيب والمنشأ الحسن، وهذا يُزيّنها في عينه ولو كانت عادية؛ لأنه يجعل لها أبعادًا وظلالًا جميلة جدًا. فابنة الأصول تقف معه في مختلف الظروف، وتصبر على الحلوة والمُرة، وإذا طلب منها وقفة فهي هبة ريح وبنت رجال، ويتمنى من الله أن يرزقه أبناءً منها نُجباء صالحين؛ فإن العرق دساس.
-
حُسن الاستماع: الرجل يحب المرأة حسنة الاستماع، التي لا تُقاطعه وهو يتحدث ولا تنشغل بغيره عنه؛ بل تُتابعه باهتمام وابتسام، وكأنه أهم وأجمل شغلٍ لديها.
-
الاهتمام به: الرجل يحب أن تكون زوجته مهتمة به، لا يشغلها عنهُ أطفالها ولا عملها ولا أي شيء آخر. على الأقل في أوقاتٍ محدودة من كل يوم، وهذه الأوقات التي توليه فيها زوجته خالص الاهتمام والصفاء؛ تُرضيه وتُنعش روحهُ، فيكون بعدها راضيًا عنها.
-
الأناقة: الرجل يعشق الأناقة في امرأته، ويقهرهُ أن تكون “في الداخل قردة وفي الخارج وردة”! ولا يعني هذا مطالبتها بأن تكون كأنها في حفلة رسمية وهي في بيتها؛ بل اختيار ملابس البيت من النوع المُناسب الأنيق، الذي يفضله الزوج، واهتمامها الدائم بالنظافة والرائحة الطيبة والهندام الحسن.
-
أن تُكرم أهله: إن أهل الزوج عندهُ بمنزلة، وإنهُ يحب أن تُكرمهم زوجته وتقدرهم، والمرأة العاقلة تفرح بهذا؛ فمن ليس فيه خيرٌ لأهله ليس له في خيرٍ لأحد.
-
الحرية المسؤولة: الرجل يُحب أن تكون لهُ حُريته المسؤولة، مع احترام الحياة الزوجية؛ ولهذا يفضل المرأة العاقل الواثقة في نفسها، وذات التفكير الموضوعي، والفاهمة لنفسية الرجل؛ فلا تُحاصرهُ بغيرةٍ حمقاء، ولا تُصادر حُريته ولا تُحاول امتلاكه؛ وإنما تحتويه بحبها وحنانها، بحيث يتنازل عن أشياء كثيرةٍ بطوعهِ واختياره، وعن حب ورضا.
-
الوعي: لا يوجد رجلٌ يُفضل المرأة الجاهلة؛ إلا الشاذ! فالرجل يُفضل المرأة الواعية ذات العقل المستنير، البعيد عن التصديق بالخُرافات والدجل. والمرأة المُثقفة القارئة يُحبُها الرجُل ويعتزُ بها، ولا يملّ حديثها.
-
التجديد: يُحب الرجُل أن تكون زوجته مُتجددة في ملابسها وحديثها ومعلوماتها، ولا يلزم التجديد كل يوم؛ لكن التجديد لا بُد أن يكون هاجس المرأة الذكية.
-
الإباء: الرجل يعشق المرأة التي تستعصي عليه، ولا يأبه بالمرأة السهلة؛ بل يحتقرها، وليس لأن فيه طبع الصياد فقط؛ ولكن لما هو أهم، وهو أن يُدرك بفطرته وخبرته أن المرأة السهلة تافهة ولا تُساوي قُلامة ظفر، وأنها غير مأمونة!
Leave a Reply