السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبًا فيكم يالغوالي، قرأتُ في كتاب للأستاذ عبدالله الجعيثن عن علامات حب الرجل للمرأة وعلامات بغضه لها، وأيضًا عن علامات حب المرأة للرجل وعلامات بغضها له؛ وهذه العلامات لم تأتِ إلا بعد دراسة الطباع وعلم النفس, وإضافة عددٍ من الاستفتاءات والأبحاث الميدانية. وسأكتفي بذكر علامات حب الرجل للمرأة فقط، مع العلم أني حاولت أختصر وأعطيكم الزبد.
الآن، جاء دور المُحبين من الأزواج الذكور وعلامة حُبهم لزوجاتهم:
-
يُعطيها قيمتها: القيمة في هذه الحياة تُستمد من أشياء مُختلفة؛ أعلاها الدِين، ثم هناك قيم العلم والمال والجمال والمنصب والجاه ونحو هذا، والحُب هو قيمة هامة في حياة البشر، ويكون في ذروته إذا كان الإنسان مُحبًا محبوبًا، ثم بالنسبة إلى المرأة أن تكون محبوبة ولو كانت غير مُحبة.
-
احترامه لها: الرجل إذا أحب المرأة احترمها وحرص على حفظ كرامتها، ومهما كانت شخصيتهُ قوية فإنه يصبح رقيقًا معها ويُوظف قوته لصالحها وليس قهرها؛ لأنها شيءٌ ثمين لديه، والأشياء الثمينة لها الحفظ والعون والعناية.
-
تغيير طبيعته معها للأحسن: إذا أحب الرجل زوجته فإن طبيعته تتغير معها بعض الشيء، وأحيانًا بشكلِ كبير، حسب طبع الرجُل؛ ولكن لا بد من التغيير بشكلٍ أو بآخر.
-
الأناقة أمامها: وحتى لو كان الرجل يميلُ إلى إهمال مظهره، فإنه إذا أحب زوجته يعملُ على أن يكون أنيقًا أمامها ويتزين لها، ويُعنى بنظافته وطيب رائحته، ويهتم جيدًا بالعطور التي تُفضلُها زوجته.
-
حُب حضورها: الرجل إذا أحب زوجته أحب حضورها وأن تكون أنيقة أمامه، خالصة له ما أمكن؛ لا يشغلها عنه أهل ولا أطفال في الساعات التي يود أن تحضُر أمامه. وهو هُنا يُحاول أن يُحول الحُب من نظرية إلى تطبيق، ومن شعور إلى فعل، ومن حُب إلى إقاع حُب، ومن شوق إلى إرواء شوق.
-
الشوق لها: أشهى النساء من تخرُج من عندها كارهًا، زعلان، وتعود لها والهًا؛ وهذا ذروة الحب وعلامة تمكن في القلب، رغم كل الظروف والمُلابسات، إلى أنك تُحبُها لذاتها رُغم عيوبها!
-
الإحساس بالتناسب: إذا أحسّ الرجل أن هذه المرأة هي التي تُناسبه من بين جميع النساء، من حيث الشعور والطبع والجنس والشكل، بمعنى أنها هي التي تُكيفُهُ وتُريحه؛ فهذا هو الحُب، ولو لم تكن هي المرأة الأجمل أو الأفضل؛ لأنها هي الأنسب، وهذا هو الأهم!
-
الانشراح والابتسام: من علامات حب الرجل لزوجته انشراحه معها وابتسامه كثيرًا في وجهها، وهذا لايحصُلُ تكلُفًا؛ ولكنه طبيعةُ كل مُحب في حُضور المحبوب، وأيضًا النظر في عينيها ونقلهِ الأخبار السعيدة لها.
-
مُحاولة تحقيق أحلامها: إذا أحب الرجل زوجته حاول تحقيق أحلامها، وعمل على ذلك، وزاد كفاحه في الحياة وعشقه للنجاح. وفي كل الأحوال (يُساير) الرجل أحلام المرأة التي يُحبها؛ فيُمنّيها ويعينُها على تحقيق بعض الأحلام بمعسول الكلام؛ لأنه يُريدها راضية صافية سعيدة.
-
رفعها إلى مُستواه: المرأة إذا أحبت زوجها هبطت إلى مستواه، والرجل إذا أحب زوجته رفعها إلى مستواه؛ فإذا كانت جاهلة علّمها وثقفها، وإذا كانت سيئة الذوق في اللبس ارتقى بذوقها، واعتنى شخصيًا بملابسها، واختار لها ودرّبها، وإذا كانت لها عادات ذميمة عمل جاهدًا على تشذيبها وحذفها من حياتها وهكذا.
-
البوح لها: البوح الصادق بالحب من أوضح علامات حب الزوج لزوجته وأصدقها، وقد يحدث هذا بشكلٍ مُستديم، أو يأتي بين الحين والحين، وقد يكون صريحًا جدًا وحارًا ومُندفعًا، وقد يكون بشكلٍ ودود فيه هدوء وامتنان، وشعور عميق محسوس، وقد يكون تلميحًا، حسب طبيعة الرجُل وتربيتهِ وماضيه.
-
الغيرة عليها: الغيرة على الزوجة تأتي بحُب ودون حُب؛ لأنها من محارمه، وهذه طبيعته؛ ولكن يستحيل أن يُحب الرجل زوجته ولا يغار عليها! وقد كان جميل بُثينة يقول: “إذا رأيتُ مُصعب بنُ الزُبير يختال بالبلاط .. غِرتُ على بُثينة، وبينهما ألف ميل”؛ نظرًا لوسامة مُصعب ورُجولته. والغيرة هنا لا تعني التضييق وحُب الامتلاك.
Leave a Reply