هل هناك لفظ يقوله الزوج للمرأة يحرمها تحريما مؤبدًا؟

السؤال: هل هناك لفظ يقوله الزوج للمرأة يحرمها تحريماً مؤبداً؟

الإجابة: لا، بالنسبة للتحريم المؤبد هو حكم من عند الله سبحانه وتعالى، وهو يقع في حق خمسة عشر امرأة بيّنها الله في كتابه؛ فقال تعالى: “ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً * حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم الاَّتِي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم الاَّتِي في حجوركم من نسائكم الاَّتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم}، وقال هنا: {وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف”، وليس هذا من التحريم المؤبد: {إن الله كان غفورا رحيماً * والمحصنات من النساء}، وهن المتزوجات فذلك التحريم أيضاً غير مؤبد، فإذا طلقت المرأة وانتهت عدتها جاز التزوج بها، ثم بعد هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب”، فالجميع خمس عشرة امرأة هي التي تحرم على وجه التأبيد.

وقد ألحق بها المالكية المنكوحة في العدة، إذا كانت امرأة في عدة من طلاق أو وفاة فتزوج بها رجل وهو يعلم أنها في العدة فإنها تحرم عليه، والمالكية يرون أن ذلك التحريم على التأبيد ولكن الجمهور لا يرون ذلك، فإذن التأبيد ليس تابعا للكلام الذي يقوله الإنسان، وإنما هو حكم من عند الله تعالى.

المصدر: الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي

 

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*