♦ الملخص:
سيدة مطلقة ولديها طفلان، طُلِّقَتْ مِن زوجها بسبب مشكلات كثيرة بينهما، وأحبَّتْ شابًّا أصغر منها بسنوات، ويريد الزواج منها، لكن أهلها رفضوا، ويريدونها أن تعودَ لطليقها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا سيدة مُطلَّقة ولديَّ طفلان، كانت السنوات الأولى مِن زواجي جيدةً، وكانتْ بيني وبين زوجي علاقة حب قوية، وكنا نعيش في هدوء!
بعد ذلك بدأت الحياة تأخُذ منحى المشاكل والعصبية والتوتُّر والإهانات؛ وذلك بسبب سحر تفريق أصابنا، ومِن كثرة المشكلات وبُعده عني بدأتُ أدخل إلى الدردشات وأتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتعرفتُ إلى شابٍّ، وبدأ بيننا التواصل عبر الدردشة الكتابة والصوتية، وللأسف سمعني زوجي وأنا أكلمه؛ فضرَبني وكسر الهاتف، وأعادني إلى بيت أهلي وأهانني أمامهم، حتى كرهتُ حياتي!
كرهتُ زوجي ولم أطق الحياة معه، وعندما أراد إرجاعي إلى بيت الزوجية رفضتُ، لكن أهلي أعادوني إليه بالقوة!
تغيرتْ معاملتُه شيئًا ما إلى الأفضل مع مراقبتي وشكه فيَّ، لكن الشك كان ظاهرًا عليه، وكان يُسبب مشكلات كثيرة بيننا أدتْ إلى الابتعاد العاطفي أكثر وأكثر، حتى وقَع الطلاق منذ عام تقريبًا.
تعرفتُ في هذا العام إلى شابٍّ أصغر مني بسنواتٍ، ويريد الزواج مني، وموافق على كل شروطي، لكن أهلي يرفضون، ويريدون أن أعودَ لطليقي؛ لأنه مُصرٌّ على إرجاعي، لكني أرفضه.
أنا في حيرةٍ مِن أمري؛ أريد أن أعود لطليقي مِن أجل الأولاد، لكنني لن أكونَ سعيدةً، وستكون الحياة صعبةً مليئةً بالنكد معه، هذا مِن جهة، ومِن جهة أخرى أفكِّر في الزواج مِن الشابِّ الذي يُريد الزواج مني؛ لأنني أحببتُه، ولأنه سيُريحني ويَقبَل أولادي.
أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فكان مِن المفترض أن تُعالجي المشكلة بالطريقة الصحيحة، فليس الحل في الطلاق إلا في أضيق الحالات، وليس الحلُّ أيضًا في التساهُل في إقامة علاقات غير شرعية تزيد مِن حجم المعاناة، وقد رأيت ذلك بنفسك.
استغفري الله مما كان، ولا تنخدعي بالمثاليات والمشاعر المؤقَّتة؛ فليس الأمر كما تظنين مِن أنك سترتاحين مع ذلك الشاب، وستجدين معه حياةً أخرى تختلف عن حياتك مع زوجك، إنما المسألةُ مجرد اندفاع وقتي في المشاعر، وبعدها تظهر الأمورُ واضحةً جَليَّةً، فلا تُبالغي في توقُّع المثالية!
عودي إلى زوجك، وقبل ذلك عودي إلى ربك بالتوبة الصادقة، وبالتمسُّك بشرع الله، والبُعد عن أسباب المكدرات، كما أوصيك بالرقية الشرعية، وأؤكد على ذلك بشدة؛ فالحياةُ الطيبة يا غالية إنما تكون بتحقيق الإيمان؛ قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].
بواسطة : أ/ لولوة السجا
Leave a Reply