لا تتزوج قبل قراءة هذا المقال!

إن أهمَّ سببٍ دعاني لكتابة هذا المقال، ظاهرتان اثنتان مترابطتان: ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمعات العربية، وانخفاض نسبة السعادة الزوجية في الزيجات المستمرة، المستقرة أو غير المستقرة.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد:

  • أولاً: سبب كتابة هذا المقال:

فإن أهمَّ سببٍ دعاني لكتابة هذا المقال، ظاهرتان اثنتان مترابطتان: ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمعات العربية، وانخفاض نسبة السعادة الزوجية في الزيجات المستمرة، المستقرة أو غير المستقرة.

جاء في صحيفة “نيوز لايف” الإلكترونية، عدد (15/ 6/ 1433هـ، الموافق 25/ 4/ 2013):

  • 52 حالة طلاق يوميًّا بالسعودية، معظمها في السنة الأولى من الزواج.
  • 80 % من الأطفال الموجودين في دُور الملاحظة لارتكابهم جرائم جنائية، هم نتاج طلاق الأبوين.
  • 3,540 من 5 حالات زواج تنتهي بالانفصال؛ بسبب سوء المعاملة.
  • ذكرتْ إحدى إحصائيات وزارة العدل السعودية، أن عددَ حالات الطلاق بلغ (18765) حالة من (90983) حالة زواج.
  • كشفت إحصائية حديثةٌ ارتفاعَ نسبة الطلاق في منطقة مكة المكرمة إلى (60%).
  • هذه المعلومات -حتى إذا كانت تقريبية- نذيرُ خطرٍ يمتدُّ شرُّه إلى أبعدِ مما يراه الناظر العجلان. إن الضرر الاجتماعي والنفسي الناجم عن انهدام الأسر، واستمرار بناء بعضها متصدعًا دون أن ينهار – عميقُ الغَور، يؤثِّر على ثقافة المجتمع وصحته النفسية والجسدية، وعلى إنتاجه العملي، وتقدُّمه الحضاري، وهذه أمورٌ في غاية الوضوح، ومجال تفصيلِ القولِ فيها غير هذا المقال المختصر، ونكتفي بضرب مثال واحد يبيِّن جانبًا منها:
  • نفترض أن عندنا أسرة مكوَّنة من زوجين وأربعة أولاد: الأب طبيب جرَّاح، والأم معلِّمة، والأولاد طلاَّب في المدرسة.

لا يمرُّ أسبوع على هذه الأسرة من غير شجارٍ بين الوالدين، ترتفع له الأصوات، وتنتفخ الأوداج، وتحمرُّ العيون، وتنطلق فيه بعض الألفاظ النابية من الزوجين، ويتوتَّر فيه الجميع، ويأرَقون فلا ينامون إلا سويعات قليلة من الليل.

صباح اليوم التالي يستيقظ أفراد الأسرة جميعًا مُتعَبِين، يذهبون ويعودون.

الأولاد لم يكتبوا جيدًا في الاختبار؛ لأنهم لم يُذاكروا، والأم لم تصبر على ثلاثين طالبة في فصلها، ولم تحتمل طيشَهنَّ، والأب أخطأ في أثناء إجراء عملية لمريضٍ خطأً كاد يُودِي بحياته، والأمثلة لا تنتهي.

ثانيًا: أساس المشكلة:

أساس المشكلة التي نحن بصددِها أمران: عدم الاختيار الصحيح قبل الزواج، وضعف الثقافة الزوجية والثقافة الحياتية لدى غالبية أبنائنا وبناتنا.

أ- عدم الاختيار الصحيح:

الاختيار الصحيح ينبني على الشفافية والصراحة والصدق من الطرفين، وترك التصنُّع والنفاق الاجتماعي، الذي قد تمارسه الأسرتان أو الطرفان، وينجمُ عنه أن يكتشفَ أحدُ الطرفين أو كلاهما أشياءَ في الطرف الآخر، لو عَرَفها من قبلُ لما مضى في الزواج.

وقد اطلعتُ على تجرِبة حضارية ناجحة، قامت بها جاليةٌ إسلامية في إحدى دول الغرب، تتمثَّل في (استبيانٍ) أعدَّه عدد من الخبراء المختصِّين بالإرشاد الاجتماعي والنفسي، فيه أكثر من مائة سؤال يُجِيب عنها الطرفان الراغبانِ في الزواج، تكشف لكل واحد منهما جوانبَ من الآخر، ما كانت لتُعرَفَ لولا هذا الاستبيان.

ومما ساعدَ على نجاحِ الفكرة أن المجتمعَ الغربي الذي تعيشُ فيه الجالية معتادٌ على الصراحة والوضوح والشفافية في مثل هذه الأمور.

ومن الأسئلة التي وردت في الاستبيان:

  • ما أهدافك في الحياة، وما أولوياتك؟
  • كم ولدًا تحب أن يكون عندك؟
  • هل تمارس الرياضة البدنية؟
  • ما هواياتك؟ القراءة – التصوير – الشطرنج – التلفزيون – كرة القدم… إلخ.
  • كم ساعة تقضي على الإنترنت؟ وعلى التلفزيون؟
  • ما الصفات التي تحب أن يتحلَّى بها شريكُ حياتك؟
  • ما الصفات التي لا تُطِيق أن توجد في شريك حياتك؟
  • إذا غضبتَ: فهل تتلفَّظ بكلمات نابية؟
  • هل أنت سريع الغضب سريع الرضا؟ أو سريع الغضب بطيء الرضا؟ أو… إلخ.
  • الزوج: هل ترمي ملابسك على السرير، أو في غرفة الجلوس، ولا تحرص على ترتيبها في خزانتك؟
  • الزوجة: هل تتركين الصحون الوسخة تتراكم في مطبخك لتنظفيها في صباح اليوم التالي؟
  • الزوج: إذا أساءتْ زوجتُك إليك، فهل تفكِّر في ضربها تأديبًا لها؛ لأن الإسلام كما تفهم أعطاك الحق في ذلك؟
  • هل تدخِّن؟
  • هل تحبِّذ الفحص الطبي قبل الزواج؟
  • ما هي عيوبك التي تودُّ أن يعرفها الطرف الآخر؟ وما مزاياك؟
  • ما تقييمك لآداب الأكل (آداب المائدة)؟… إلخ

ب- ضعف الثقافة الزوجية والثقافة الحياتية:

أستطيع أن أقول: نحن لم نربِّ أبناءنا ليكونوا أزواجًا صالحين وآباء صالحين، ولم نربِّ بناتنا ليكنَّ زوجات صالحات وأمهات صالحات: لا في البيوت ولا في مؤسسات التعليم، وما أجملَ أن تكون عندنا في المرحلة الثانوية مادةٌ تدرَّس فيها هذه الموضوعات! يشترك في إعدادها خبراء في التربية وعلم النفس، وتختلف في البنين عنها في البنات؛ حيث تدعو الحاجةُ إلى الاختلاف.

ويكون من جملة الموضوعات مثلاً: (الخصائص الفيسيولوجية للشخص وأثرها على سلوك (الزوج – الزوجة)، الطلاق وكيف نتفاداه؟ … إلخ).

ثالثًا: معرفة طبيعة الرجل وطبيعة المرأة:

أيها الرجل، اعرِف (طبيعة الرجل) و(طبيعة المرأة) عمومًا؛ يعني: الصفات المشتركة بين أكثر الرجال وأكثر النساء، وكذلك أنتِ أيتها المرأة، اعرِفي طبيعة بنات جنسك، واعرِفي طبيعة الرجال، والفروق العامة بين الرجال والنساء.

مثلاً: العَلاقة الجسدية عند عموم الرجال مقدَّمة على العَلاقة العاطفية، بينما العاطفة مقدَّمة عند المرأة على لذَّة الحس، وكثيرات من النساء تمرُّ بهن تغيرات جسمية ونفسية شهرية، فإذا انتبه الرجل إلى ذلك، وراعَى ظروف زوجته، وعلِم أن ذلك أمرٌ لا يدَ لها فيه، وليس سُوء خُلُق أو انحرافًا في الطبيعة، عذَرَ زوجته وتفاديا المشاحنة والشجار.

من الكتب المشهورة التي يبيِّن فيها المؤلِّف الاختلافات الأساسية بين الرجل والمرأة كتابُ (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) [1]، وهو تشبيه لطيف للفرق بين طبيعة الجنسين، يبدأ به المؤلِّف الفصل الأول من كتابه، فيقول ما معناه:

في يوم من الأيام في غابر الأزمان كان أهل المرِّيخ ينظرون – من خلال مناظيرهم المقرِّبة – في الفضاء، فوقع بصرهم على كوكب الزُّهرة، ورأوا المخلوقات التي تعيش عليه، وبلمحة خاطفة أحسُّوا بمشاعر تستيقظ في قلوبهم لا عهدَ لهم بها من قبلُ.

لقد وقعوا في حب سكَّان الزُّهرة، فما كان منهم إلا أن ركبوا سفنهم الفضائية، وطاروا إلى الزُّهرة.

فتح أهل الزُّهرة أذرعتَهم وصدورهم لأهل المرِّيخ، وشعروا نحوهم بمشاعرَ رائعة لم يحسُّوا بها من قبل، وولد الحب العميق بين سكَّان الكوكبين، ومع اختلافهم الكبير، فقد تعايشوا معًا، وظل كل طرف منهم يتعلَّم عن الطرف الآخر ما يجهل، فيفهم أكثر، ويسعد به أكثر.

وقرَّر المرِّيخيون والزُّهريون السفرَ إلى كوكب الأرض ليعيشوا فيها، ولكنهم ما أن وصلوا إليها حتى أصابهم شيء من فقدان الذاكرة فنَسُوا أنهم جاؤوا من كوكبين مختلفين، ومُحِي من ذاكرتهم كلُّ ما تعلَّموه عن الاختلاف وتقبُّله، واحترامه، وحسن التعامل معه، وبدأ الصراع والشقاق والشقاء بينهم؛ لأن كل واحد صار يقيس الآخر بمقاييسه هو، ويحكم عليه وَفْق هذه المقاييس!

رابعًا: معرفة عادات الطرف الآخر:

انسجام العادات يزيد الانسجامَ بين الزوجين، وتنافُرُها يُباعِد الشُّقة بينهما، فمن أمثلة العادات: (التدخين – السهر – الاستيقاظ المبكر – حب القراءة … إلخ)، وعلى الطرفينِ السعيُ الدائم للتخلِّي عن العادات السيئة، والتحلي بالعادات الإيجابية، وليحاول كلُّ طرف أن يقتربَ من الآخر ويتكيَّف معه، ويتقبَّله بعد ذلك كما هو، دون أن يحاول تغييره وصبه في قالبه.

خامسًا: تأدية الواجبات:

ليؤدِّ كل واحد من الزوجين واجبَه وزيادة قليلاً، ويطالب بحقه إلا قليلاً؛ ذلك لأن الإنسان ميَّال عادة إلى أن يعطي أقل مما يأخذ، {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ . أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ . يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:1-6].

سادسًا: سياسة العدستين:

ليكنْ مع كلٍّ من الزوجين عدستان: عدسة مكبِّرة، وعدسة مصغِّرة، ينظر من خلال المكبِّرة إلى حسنات شريكِه، ومن خلال المصغِّرة إلى أخطائه؛ فهذا أدعى لزيادة المحبة، واستمرار الحياة بمقدار أكبر من المودة والرحمة.

ومما يدعمُ فكرةَ العدستين قولُه عليه الصلاة والسلام: «لا يَفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً -يعني: لا يبغض- إن كَرِهَ منها خُلقًا، رضي منها آخر»  (مسلم: [3645]).

والمرأة أيضًا مخاطَبةٌ بالمِثل، فلا تُبغِض زوجها؛ لأنها إن كَرِهت منه خُلُقًا رَضِيت آخر، والمعنى نفسُه تجلِّيه الآيةُ الكريمة: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء:19]، فالآية الكريمة والحديث الشريف فيهما الدعوة إلى التغاضي عمَّا (يكرهه) الزوج، والتركيز على ما (يحبه)، فالتغاضي هو النظر من خلال العدسة المصغِّرة، والرضا بالخُلق الآخر هو النظر من خلال العدسة المكبِّرة.

سابعًا: الرفق:

الرفق واللطف واللِّين من أهمِّ أركان حُسن الخُلُق، الذي يقولُ عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن لَيُدرِكُ بحُسن خُلُقه درجةَ الصائم القائم» أبو داود، ويقول: «أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلقًا، وخياركم خياركم لأهله» الترمذي.

ويقول عن الرفق: «إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانه»، وفي رواية: «إن الله رفيقٌ يحب الرفق، ويُعطِي على الرفق ما لا يُعطِي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه»  (رواه مسلم).

ومن مظاهر الرفق بين الزوجين لطفُ معاملة أحدهما للآخر، فإذا تأكَّد مثلاً طرفٌ من خطأ الآخر، فليَلفِت انتباهَه بشكلٍ غير مباشر؛ حتى لا يشعرَ بالحرج والإهانة، ومن مظاهره السامية التسليمُ بالخطأ، فإذا أخطأ أحدُ الزوجين فليسلِّم بخطئه ولا يُكَابِر؛ فإن هذا يرفعُه عند الله أولاً، ثم عند نفسه، ثم عند شريك حياته، لأن شجاعة التسليم بالخطأ وِسامٌ لا يحمله على صدورهم إلا أصحابُ النفوس القوية.

ثامنًا: ضعْ نفسَك مكانَه:

حاول -مُخلِصًا- أن ترى الأمورَ من وجهة نظر الشخص الآخر؛ فربما كان على حقٍّ فيما يقوله أو يفعله. إن من علامات الطفولة العقلية أن يتوقَّع أحد الزوجين أن الآخر يجب أن يرى الأمورَ بمنظاره، ويحكم عليها كحكمه هو عليها.

تاسعًا: لا تهتمَّ بصغائر الأمور:

كتب الدكتور (ريتشارد كارلسون)[2] كتابًا لطيفًا مبسطًا عمليًّا، سمَّاه: “لا تهتم بصغائر الأمور مع أسرتك، طرق بسيطة لتجنُّب طغيان المسؤوليات اليومية، والفوضى المنزلية على حياتك”، قدَّم فيه مائة نصيحة عملية قابلة للتطبيق، يؤدِّي الأخذُ ببعضها إلى أن يشيعَ السلام والمحبة في جوِّ الأسرة، وتَنجلِي عنها غُيوم التوتُّر والكَدر، وسأقتبسُ بعضًا منها:

  • تذكَّر أن تقديرك لشريك حياتك يُعِينك على متاعب الحياة: أعرف زوجين يطبِّقان هذه القاعدة: كلما طَهَت الزوجة طعامًا، أثنى عليه، وإذا لبستْ فستانًا أو رشَّت بعض العِطْر، أبدى إعجابه به، وهي تشكره كلما اشترى شيئًا للبيت ولو بسيطًا، وترحِّب به كلما عاد إلى البيت من العمل.
  • ستمرُّ بالإنسان أحيانٌ يفقدُ فيها السيطرة على أعصابه، هذا طبيعي! سامح نفسك، وسامح الطرف الآخر؛ فنحن لسنا ملائكة.. المهم ألا ينجمَ عن هذا أذى، وأن تقل الخلافات مع الأيام وتقل حدتها.
  • انظر إلى صيانة منزلك على أنها عملية طبيعية ومستمرة، فلا تتضايق إذا احتَجْتَ يومًا للنجَّار، ويومًا للسباك، وآخَرَ للكهربائي.
  • تقبَّل الاختلافات مع الآخرين، ولا تتوقَّع أن يتَّفِق الطرف الآخر معك في أغلب الأمور، ولا تنتظر من أولادك أن يَرَوا رأيك، أعطِهم الحرية ما داموا ملتزمين بالأدب.
  • كفَّ عن الشكوى الدائمة: الرجل يشكو من العمل، والمرأة تشكو من البيت.. هذا ينكد حياة الآخرين، ويجعل الشاكي غيرَ مرغوبٍ في صحبته.
  • إيَّاك أن تقلِّل من شأن شريك حياتك؛ فالاحترام المتبادل فرضٌ في الحياة الزوجية.
  • لا تجعلْ من نفسك شهيدًا: كلٌّ من الزوجينِ يضحِّي في سبيل أسرته، وعلى الطرف الآخر أن يقدِّر له ذلك، ولكن بعض الناس يَوَدُّون أن يُنظَر إليهم على أنهم قد بَذَلوا النفس والنفيس في سبيل الأسرة، ولم يَلْقَوا تقديرًا من الآخرين.

إن (الشهيد) عدوُّ نفسِه، يملأ رأسه دومًا بقوائم الأشياء التي يفعلها، ويذكِّر نفسه بمدى صعوبة الحياة، وهذا الشَّرَك الذهني يسلبُه متعةَ الحياة، فهو كثير الشكوى، يتقوقَع على نفسه، لا يرى في الحياة شيئًا جميلاً.

  • على الزوج أن يحترم ويُكرِم أهل زوجته، وعليها أن تتصرَّف بالمثل.

وأُضِيف من واقعنا: أَعينِي زوجَك على برِّ أمه، ولا تُجبِر زوجتَك على طاعة أمك وأبيك! وهذه هي المعادلة الصعبة.

  • لا تذهب إلى النوم وأنت غاضب.. الحب والمسامحة والتنازل والتغاضي تُغنِي عن كثيرٍ من الأدوية النفسية، وأصحاب النفوس الكبيرة يقدرون عليها، أما ذوو النفوس الصغيرة، فيتصرَّفون تصرُّف الأطفال.

عاشرًا: الغَيرة سلاح مدمِّر:

غَيرة المرأة شعور فُطِرت عليه، ولكن بعض النساء يُبَالِغن فيها، فيُفسِدن حياتهن وحياةَ أزواجهن، ويدفعنَهم إلى تصرُّفات خاطئة، وبعض الرجال يَغَارون على نسائهم غَيرة حمقاء إلى درجة الشك في شرفِ زوجاتهم واتهامهن  في أعراضهن، وكلا الأمرين خطأ، والاعتدالُ هو المطلوب، لكن المشكلة أن الأمر لا يقاس بمقياس ذي درجاتٍ يُعرَف به مدى الاعتدال، والعُرفُ والعقل والحكمة هي المرجع في هذا.

وبعدُ، فهذه أفكارٌ مختصرة تحيط بجوانب من موضوعنا، أرجو أن تُسهِم في تقليل حالات الطلاق، ورفع منسوب السعادة الزوجية في أُسرنا، والله الموفق.

المصدر

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*