فارق العمر بيني وبين خطيبي ( استشارة)

نص الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا ملتزمة الحمدلله.. وأسأل الله الثبات.
مخطوبة لشخص عمره ٣٨ عام
وأنا عمري ٢٤
كلانا لم يتزوج بعد
سؤالي: لو رضينا دينه وخلقه، هل سيشكل الفارق العمري (١٤ سنة) عائقًا؟
متخوفة من:
– احتياجات ومتطلبات سن ٢٤ مختلفة عن ٣٨ .. قد لا أفهمه وقد لا يفهمني، قد نعيش في مشاكل مستمرة، أنا لدي استعداد كبير حتى أتعلم وأتثقف من هذه الناحية، ولكني لا أعلم عنه هو، هل لديه استعداد مثلي أم لا، قد أشترط عليه في العقد أن يتعلم.. ولكني لا أضمن التزامه..
– متخوفة من أن قد يكون أول طفل يأتيه في عمر ال٤٠ أو بعده بكثير! فلا أعلم موعد قدوم الذرية، وأخشى أنه في هذا العمر لن يكون مستعدًا للتربية كما لو كان أصغر.. وسيكون فارق العمر الكبير جدا بينه وبين أبناءه يسبب مشكلة في تفهمهم وتربيتهم بشكل صحيح، لو كبر ابن له وصار عمره ١٠ سنوات، سيصبح عمره هو في ال٥٠ ! الأجيال ستكون مختلفة تماما وبالتالي قد لا يتفهمهم ويحسن تربيتهم بسبب فارق العمر الكبير جدا..
فلا أعلم بالضبط ما القرار المناسب.. هل اوافق عليه لو رضينا دينه وخلقه؟ أم أن الفارق العمري مشكلة حقا؟
أريد تفصيلًا عن آثار الفارق العمري بين الزوجين، وعن التربية بعد عمر ال٤٠ عامًا..

أريد إجابة في أقرب وقت بارك الله فيكم

الرد على الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وشكراً لك أختي الكريمة على ثقتك في موقع المستشار لمساعدتك في حل مشكلتك . أختي الكريمة .. فارق العمر بين الزوجين عامل مهم في التكيف بينهما وسرعة التفاهم ومعرفة المتطلبات العمرية، لكنه ليس عائق أمام استقرار الزوجين أو مانع لهما ، ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة ، حيث تزوج بأم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- وهي أكبر منه بخمس عشرة سنة ، وتزوج بأم المؤمنين عائشة وهي أصغر منه بأكثر من ذلك ، فلا يعتبر فارق العمر عائقاً أمام الاختيار إذا تم التوافق في باقي الأمور ، لذا أرشدك بالأمور التالية : – معرفة مستوى تدين الرجل وخلقه ؛ لأنهما مؤثران رئيسيان في استقرار الحياة الزوجية ، فالتدين دليل على حسن علاقة العبد بربه ، و الخلق دليل على حسن علاقة العبد بالآخرين . – معرفة مستوى التفكير لدى الخاطب واهتماماته ، وهل لديه استعداد لتحمل المسؤولية الزوجية ثم الوالدية . – معرفة طريقة تعامل الرجل مع المشكلات في حال حصولها ، هل لديه آليات صحيحة للتعامل مع المشكلات أم أنه يواجهها بانفاعل وغضب وبالتالي يحتاج إلى ضبط النفس حتى لا يسبب لك المتاعب مستقبلاً ، وهل لديه القابلية للتعلم والتغير خلال مرحلة القادمة ، أم أنه لا يقبل ذلك .. – ويمكن معرفة هذه الأمور من خلال السؤال عنه في بيئته القربية ( أهله ، جيرانه أو جماعة المسجد الذين يصلي فيه ، زملائه في العمل ،…. ) . أسأل الله لك التوفيق والسداد ، وأن يكتب لك الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

_____________________

بواسطة المستشار:

عبدالله بن خالد بن عبدالله بورسيس

_____________________

رابط الموضوع:

https://almostshar.com/Consulting/Details/52397

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*