عندما تتكلم لاتختار الصيغة الصحيحة للكلام! (استشارة)

الاستشارة:

السلام عليكم ، مشكلتي مع زوجتي انها عندما تتكلم لاتختار الصيغ الصحيح للكلام وهذا الشي يسبب احراج لها و لي امام الناس وحتى اذا كانت معي وخصوصا اذا امامي اهلي فسيقولون انها لاتعرف ان تتكلم وما اقدر امنعها او اقلل كلامها امام اهلي لانه لاتتكلم كثيرا مثلا الفاظ الكلمات و صيغتها وبعض المفردات التي لاتستخدم امام العامه او لاتستخدم في مجمعتنا الذي انا وهي فيه عالاقل مثلا ، بروح البيت هي تقول بروح بيت يعني لاتعرف متى تضع ال ومتى لا وليس هذا فقط ولكن بشكل عام ومن ناحية اخر هي ك زوجه ماعليها كلام احاول اني اصحح لها بعض الاحيان هي تتقبل عادي ولكن اريد حل اكثر فعاليه بحيث تدرك من نفسها ان الكلام اللي يخرج منها خاطئ هي احيانا لاتدرك ان الذي تقوله خاطئ مثل التيلفون تقول كبيره وليس كبير ، عالاقل لو استدركت الخطأ ستحاول ان تقلل اما اذا تتكلم ولا تعرف ان هي قالت كلام بصيغه خاطئه فستستمر ، اريدها ان تتكلم بشكل صحيح وبعض الاحيان اشعر انها تتكلم اكثر عن لهجه ليس لها لهجه معينه مع العلم انا وهي من نفس الدوله


الرد على الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

أخي الفاضل ؛ نرحب بك في موقع المستشار للاستشارات الإلكترونية ، ونشكرك على ثقتك بنا، وطلبك الاستشارة إن دل على شيء فهو يدل على رجاحة عقلك واستقامة خلقك وسعة حلمك، ونسأل الله أن يقدرنا على الأخذ بيدك و إرشادك إلى الطريق الصحيح.

وبالنظر إلى ما أسهبت به قد نعتقد أن زوجتك تعاني من مشكلة الاتصال واضطراب الكلام وهي مشكلة لديها منذ الطفولة ولم تتم معالجتها أو ملاحظتها وهنا لا بد من أن  تخضع إلى التشخيص من مختص حتى يتبين لك حقيقة الأمر ويتم علاج المشكلة بشكل فعال وعلمي،

و لتعي أخي الكريم ؛ إن هناك كثيرا من الإعلاميين والسياسيين وحتى القادة وغيرهم الكثير يخضعون لهذا العلاج كي يصلوا إلى مرحلة البلاغة و الفصاحة التي تساهم في تعزيز جودة العمل و جودة الحياة لديهم، و عليك أن تعلم أنك حينما تكون راضياً و محباً لشخص فإنك ترى كل المزايا و المحاسن لديه، و تتغافل عن عيوبه وعن زلاته أو تساهم في تصحيح بعض الصفات لديه ليصل لمرحلة التميز وقد أوضحت ذلك حينما قلت : (هي كزوجة لا يوجد عليها كلام )، وهنا سأستشهد بالشافعي -رحمة الله عليه- حين قال :

وَ عَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ ·

وَ لَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا 

ولقد أوضحت أنه حينما تصحح لها تتقبل ذلك وهي على وعي بالمشكلة التي لديها وهذا جانب جيد لأنه يسهل عليك الكثير لذلك أخي الفاضل ؛ عليك إتباع ما يلي : أولا: استعين بالله واصبر و اجعل هدفك هو زيادة الثقة لزوجتك وعلاج المشكلة وكن لها يد العون والسند .

ثانياً: يجب تفهم مشكلة الزوجة وعدم الضغط عليها و إحراجها ونقدها حتى تتقبل العلاج .

ثالثا: مهد قبل مناقشة موضوع العلاج من خلال الخروج معها خارج المنزل ، وتكلم معها بحب ومودة وحينما تبدأ الحوار تحدث عن محاسنها وجمالها ثم عن حبك لها ثم ناقش معها المشكلة وأوضح لها أنك تريدها أن تصل إلى التميز .

رابعاً: حاول أن تخرجها و تشركها في دورات لها علاقة بزيادة الثقة بالنفس ودورات فن الإلقاء والتحدث الفعال سوف تكسبها سلوكيات و عادات إيجابية وتتغير نحو الأفضل .

خامساً: لابد أن تقدر الفروقات  بين الناس من ناحية سلوكهم وتعاملهم مع المواقف، ولا يعتبر أن رأيهم بك و بزوجتك دوماً هو صواب .

سادساً: ولتعلم أن تغيير الآخرين ليس بيدينا وليس بيوم أو ليله وعلينا الصبر ، ولكننا نملك أن نغير أنفسنا من خلال الإرادة الإيجابية و نستطيع أن نؤثر على من حولنا وقد نصل إلى ما نطمح إليه.

هذا و ندعو الله -جل جلاله- أن يصلح حالك وحال زوجتك و يسخرها لك ويجعل السعادة تملأ بيتكما ، و يجمع بينكما في خير و يرزقكما الذرية الصالحة ، وصلى الله وسلم على أشرف خلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

______________
بواسطة:

المستشار/عائشة يحيى عبد الله آل مشاري

______________
رابط الموضوع:

https://almostshar.com/Consulting/Details/53921

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*