سلفتي لا تلتزم حدودها امام زوجي (استشارة)

الاستشارة:

  السلام عليكم احتاج للاستشارة انا متزوجة من ٦ سنوات من ابن خالتي قبل سنة اخو زوجي تزوج من بنت خاله طبعا الي هو خالي و خال زوجي في نفس الوقت بعد خطوبة اخو زوجي بدأت خطيبته تتواصل رسائل و مكالمات مع زوجي و اخوانه و استمر التواصل لبعد زواجهم الآن اصبحت سلفتي في بيت اهل زوجي و اصبحنا نحن يعني انا و زوجي و هم يعني سلفتي و زوجها نلتقي اكثر في الزيارات و الخرجات لاحظت سلفتي لا تلتزم حدودها امام زوجي لا في الكلام ولا الضحكات ولا اللبس بحجة انه مثل اخيها و زوجي يعطيها وجه ولا يجبرها تلتزم على حدودها في وجوده و اخو زوجي ديوث عادي عنده هذي الامور انا بدأت اكرهه حركات زوجي و سلفتي و بدأت انبه و ابين غيرتي لزوجي و اذكره بحلال و الحرام حتى اذا التزم زوجي بالحدود قليلة الادب زوجة أخيه لا تترك رقبته بحكم وجود حماتي في بيتهم زوجي كان يزورهم بكثره للاطمئنان على والدته مثل ما يقول ثم اكتشفت في زيارات زوجي لهم سلفتي تحرضه علي و تحاول ان تخرب صورتي عند زوجي و تحاول ان تخرب علاقتنا و تقول له كلام كذب و افتراء بإسمي حدثت مشاكل بيننا و بينهم في الفترة الاخيرة و طلبت من زوجي ان يلزم حدوده و ان يقطع تواصله مع سلفتي ان كان عن طريق الجوال او مباشرة او باي شكل كان و تغيرت معاملتنا معهم اصبحنا لا نزورهم ولا يزورونا ولا نخرج مع بعض الا نادرا اصبحت لا اتحدث معها غير رد السلام اما هيا تعاملها معنا مثل السابق كأن شي لم يحصل تتصرف كأنها لم تفعل شيئا قبل اسبوع وجدت في جوال زوجي رسالة منها ارسلت صورة ابنتها الرضيعة لزوجي و تسأل عن حال زوجي و تطمئن على صحة ابني الذي مرض قبل فترة مع انها لم ترسل لي رسائل للاطمئنان على ابني حظرتها من واتس اب زوجي و لكن قلبي يغلي من القهر لا اعد قادرة على ان اسيطر على غضبي افكر ان اصور الشاشة و ارسلها لزوجها او ان اذهب اتكلم معه في مكان عمله او اذهب لبيتهم و الزمها حدودها عندما حصلت مشاكل بيننا و بينهم في المرة السابقة لم اذهب لكي الزمها حدها لكونها حامل و ان حصل شي لها في حملها كانو سيتهمونني على اني السبب ساعدوني و شكرا لكم

الرد على الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتك بكل الخير و رزقك الله الطمأنينة وراحة البال . للأسف تهاون كثير من الناس هذه الأيام في دخول الحمو على النساء مع حرص الشرع الحنيف على كل ما يصون الأسرة وسلامة المجتمع من الفتن . و لحديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه- مرفوعاً: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : « إياكم و الدخولَ على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أرأيتَ الحَمُو؟ قال: الحَمُو الموتُ ». و الحمو: أخو الزوج وما أشبهه من أقاربه، والمقصود بالحمو الموت، أي أن الخوف منه أكثر من غيره والشر يتوقع منه والفتنة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة و الخلوة بها من غير أن ينكر عليه أحد دخوله بخلاف أي رجل أجنبي. هنا تصرفات السلفة ( زوجة أخو الزوج ), كلها طيش وعدم تقدير واحترام لمشاعر الغير لعلها صغيرة سن أو ليس لديها دراية وحنكة وخبرة بأمور الحياة ولا تقدر عواقب الأمور ، في البداية كانت تصرفاتها عفوية وهدفها كيف تجعل كل العائله تحبها و تهتم بها رغم استخدامها لوسيلة غلط وهي الرسائل و المكالمات ، وبعد شعورها بتوترك و غضبك ، والأهم غيرتك من تصرفاتها أصبحت تصرفاتها مقصودة استثارة لمشاعرك و تنغيص لحياتك وتفجير لغيرتك و الغيرة محمودة إلى حد ما . من حقك أن تغاري على زوجك ومن حقك أن توضحي وجهة نظرك ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة وفي الأخير بالجدال ولكن بالتي هي أحسن حتى تصلي إلى ما يرضيك فطالما اتصلت بزوجك و أرسلت له صورة ابنتها الرضيعة ، اتصلي بها بعد سيطرتك على نفسك وغضبك وبعد تحكمك في أعصابك لأن الهدف من الاتصال حل مشكلة وليس الوقوع في مشكلة أكبر . اشكريها على تواصلها مع زوجك و سؤالها عن ابنك المريض وأن زوجك أخبرك بذلك لأن حياتكما مبنية على الوضوح وأنه محرج من إخبارك بعدم رغبته باستقبال رسائل أو مكالمات منها ، و وضحي بأنك أيضاً لا ترغبي بوجود تواصل بينها و بين زوجك بأي وسيلة كانت و أخبريها بأنه في حالة تواصلها وإرسالها للرسائل لزوجك سوف تخبري زوجها وأبيها و ترسلي له رسائلها لزوجك (( يعني قرصة أذن مثل ما يقولون أو تهديد مبطن )) ، و أنصحيها و وضحي لها أن هذا السلوك لا يرضي الله وفيه إيذاء لمشاعرك فيجب أن تتوقف . ولحل المشكلة من جذورها لابد من حزم في هذا الموضوع وعدم تهاون من الأخوين ( زوجك وزوجها ) ، و بيان آثاره القريبة والبعيدة إذا استمر الوضع كما هو من حقد وكره وعداوة و تفكك عرى القرابة والرحم و كثرة المشاكل بين الإخوة و السلايف وتشتت الأسرة بأكملها . تحاوري مع أم زوجك أو إحدى أخواته بخصوص هذا الموضوع لترتيب اللقاءات العائلية بما يرضي الجميع وتحديد سبل التواصل بين أفراد العائلة وإذا استمر الوضع تستطيعين أن تعرضي الأمر على خالك (والدها) بكل وضوح و اطلبي منه أمرها بعدم التواصل مع زوجك بأي وسيلة كانت . وأخيراً : عليك بالصبر لأن الصبر بدايته مرة ولكن نهايته جميلة ، وإن كان ليس من البشر فمن رب البشر . و تغافلي عن كثير من تصرفاتها و أظهري عدم المبالاة بتصرفاتها و اهتمي بزوجك ونفسك وعائلتك الصغيرة فلا تجعلي زوجك ينظر إليك بأنك صاحبة مشاكل محبة للنكد بل اجعليه ينظر إليك وأنت في قمة الجمال والأناقة و الرضى والثقة بنفسك وبه ، واعلمي كلما أشبعتِ سمعه وبصره ومشاعره بمحبتك واهتمامك واحترامك وثقتك به كلما انعكس على حياتك بالحب والخير والسلام .

___________________
بواسطة:

المستشار/صباح محمد صالح عيد

___________________

رابط الموضوع:

https://almostshar.com/Consulting/Details/53789

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*