♦ الملخص:
سيدة متزوجة تشكو مِن زوجها الذي يَمدح أخواته، بينما يتجاهلها أمام أهلها؛ وذلك يزيدها غيرة.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا سيدة متزوجة منذ 9 سنوات، زوجي والحمدُ لله فيه إيجابيات كثيرة، لكن فيه صفةٌ تُضايقني، وهي: تَجاهُلي أمام أهلِه، واهتمامه بأخواته، ومدحهنَّ والثناء عليهنَّ على أي شيء يَفْعَلْنَهُ، حتى ولو كان تافهًا.
مِن داخلي أزداد قهرًا يومًا بعد يوم، والغيرةُ تحرقني، حتى وصلتُ إلى درجةِ كُره أخواته، وأعلم أنهنَّ لا ذنب لهنَّ في كُرهي لهنَّ، لكن أسلوبه هو السبب.
حاولتُ أن أقنعَه بخطأ ما يفعل، لكنه فُوجئ بما أقول، وأنكر أنه يزيد مِن غيرتي بفعلتِه، فأخبِروني كيف أتصرف؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
عزيزتي، لنبدأ بسؤالك: هل هناك ضررٌ إذا امتدح الزوج أخواته؟ أليس هذا مِن نبيلِ الأخلاق؟ فهنا كان مِن المفترض أن تزدادَ ثقتُك بنفسك أكثر، ثم لماذا لا نفكر في هذا الأمر من زاوية أخرى، وهي أنك قد بلغتِ عنده مبلغًا يُغنيك عن المدح في بعض المواطن، وأنه كان يخشى على أخواته مِن الشعور بالنقص أمامك؛ فلذلك لجأ إلى مَدْحِهنَّ والثناء عليهن، وهو حين يفعل ذلك لا يَتجاهلك حقيقةً، وإنما كان يَظُنُّ أن الأمر طبيعي، وقد فعل ذلك بشكلٍ عفَويٍّ غير مقصودٍ؛ ولذلك حين سألتِه عن الأمر تفاجأ وأنكر، ولو سألتِ مَن حولك ستجدين أنَّ هناك كثيرين يفعلون ذلك بعفويَّة.
إذًا المسألةُ مَبنيَّة على مجرد ظنون ليس إلا؛ لذا فإني أنصحك بألا تُفقدي زوجك الثقةَ بك، والتي مِن شأنها أن تُزَعْزِعَ علاقتك به؛ مما يجعل بينك وبينه حاجزًا يكون سببًا في حُدوث مشاكل عدة أنتِ في غنًى عنها.
استعيذي بالله مِن الشيطان، ولا تستسلمي للوساوس والأفكار السيئة التي لا طائلَ مِن ورائها سوى الأذى، كما أنصحك بألا تلتفتي لصغائر الأمور.
أصلح الله لك الحال، وهدَّأ لك البال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بواسطة :الأستاذة: لولوة السجا .
Leave a Reply