يحرص كثيرٌ من الرجال على الارتباط بالمرأة الذكية، والدخول معها في علاقات ناجحة ومُميَّزة؛ لأن استقرار ونجاح العلاقة بشكلٍ عام يعتمد بشكلٍ كبير على نُضْج أطرافها ووعيهم، ولا يقتصر ذكاء المرأة على مستواها العقلي والثقافي، أو طريقة تفكيرها الإبداعيَّة، وتمتُّعِها بالحُنْكة والذكاء وسرعة البديهة؛ وإنما قدرتها على فَهْم مشاعر شريكها وطريقة تفكيره وتفنُّنها بالوصول إلى قلبه وأسْر عقله بطُرُقٍ إيجابيَّة صحيحة.
والسؤال: كيف تتعامل المرأةُ بذكاءٍ مع زوجها؟ والإجابة عن هذا السؤال تكون من خلال اتِّباع الطُّرُق الآتية:
• الاحترام المتبادل بينهما؛ لأن الاحترام يجعل العلاقات أكثرَ مرونةً وسلاسةً بينهما.
• تُقدر دورَ زوجِها ومكانته، ولا تُحاول التقليل من شأنه أو أهميته.
• تمنحه فرصته للتعبير عن آرائه ووجهات نظره في مُختلف القضايا.
• تُحافظ على مسافة أمان تضمن حماية حقوقها، وتدفعه بالمقابل لاحترامها وتعظيمها والاعتراف بمكانتها.
• التعبير عن المودَّة له، بتقديم عبارات الشكر والامتنان له بانتظامٍ على أبسط الأفعال التي يقوم بها من أجْلِها.
• منحه الاهتمام الكافي، وجعله أحد الأولويَّات المُهِمَّة لديها.
• إعداد وجباته المُفضَّلة ومُفاجئته بها.
• إرسال الرسائل والبطاقات ذات الكلمات الرقيقة له بين الحين والآخر.
• إشراكه في القرارات المُهِمَّة في حياتها وحياة الأسرة، وطلب رأيه ومشورته دائمًا؛ لإظهار مكانته الكبيرة والمميَّزة لديها.
• تلبية حاجات الرجل ورغباته قدر الإمكان، العاطفية والجسدية.
• احترام الاستقلاليَّة والخصوصيَّة للطرفين، فمن الطبيعي أن يكون لكل منهما أهدافه وطموحاته الخاصة التي لا يحقُّ للطرف الآخر الوقوف أمام نجاحها ما لم تكن غير منطقيَّة أو تضرُّ بعلاقتهما وتُهدِّد استقرارَها.
• المبادرة على دعمه ومُساندته وتشجيعه على تحقيق أهدافه وطموحاته.
• الابتعاد عن الإصرار على التدخُّل في شؤونه الخاصة بشكل مبالغ؛ بل تمنحه الثقة والحب، مع المحافظة على خصوصيَّاتها واستقلاليتها وطموحاتها ومساحتها الخاصة مثله أيضًا.
• إتقان فنون الحوار الذي يشمل العبارات الهادفة والتعابير اللفظيَّة وغير اللفظيَّة التي تُحقِّق هدف النقاش وتجعله سلسًا ومَرِنًا ومُمتِعًا.
• استخدام جاذبيَّة المرأة الخاصة، فأنوثتُها وسحرُها وشخصيَّتُها المميَّزة يُشكِّلان أسلحةً فعَّالة تُساعدها على التأثير على الرجل، من خلال جذبه لها واستمالة مشاعره والوصول إلى ما تريده منه، وإقناعه برغباتها برقَّةٍ ولُطْفٍ وسهولةٍ.
• ثقة الزوجة بنفسها واحترامها لذاتها والعناية بها وتقبُّلها بشكلٍ واضح، والذي يُحفِّزها على التعامل الجريء أمام شريكها؛ فيُساعدها على الحصول على احترامه وكسب إعجابه وثقته أيضًا.
• إشعار الرجل بقوَّته ورجولته من خلال التعامل الرقيق معه والتصرُّف بأنوثةٍ ولُطْفٍ.
• الحفاظ على جانبٍ شخصيٍّ غامضٍ بالفتاة يجذب الرجل ويجعله يرغب في التقرُّب منها أكثر، فلا تكون كالكتاب المفتوح أمامه؛ حيث إنَّ الغموض سببًا لإثارة الفضول والشغف وكسر المَلَل في العلاقات.
• التغيير للأفضل، وذلك بوضع يدها على القصور لديها والعيوب التي تعتريها؛ لتتمكَّن من تقويمها وعلاجها، وهي خطوة مهمة جدًّا وضرورية لتكون البداية سليمة.
• كسر المَلَل والروتين في الحياة الزوجية، باقتراح السفر إلى مكان ما، أو تحضير عشاء مختلف معًا في المنزل، أو مفاجأة الزوج بهدية، أو استعادة الذكريات من خلال مشاهدة ألبوم الصور أو فيديوهات اللحظات الجميلة.
• اختيار الأوقات المناسبة لتجذب انتباهه وتُعبِّر له عن مشاعرها وتَطلُّعاتها وأفكارها ومخاوفها أيضًا.
• الاهتمام بذاتها وبشكلها وصحَّتِها وجمالها وإطلالتها وثقافتها وأفكارها لتجذب زوجَها من جديد بعد سنوات طويلة من الزواج.
• التخلي عن السيطرة؛ فالرجل بطبيعته يكره المرأة المُتسلِّطة والمتحكِّمة في معظم الأمور الحياتية، وخاصة التي تتعلق به.
أسأل الله أن يصلح الشباب والفتيات، وأن يجمع بين قلوب المتزوِّجين والمتزوِّجات على طاعة الله والحب والتواصُل السليم، وأن يخرج مِنْ تحت أيديهم من يعْبُد الله على الحق، وأن يجعل أولادهم لَبِناتِ خيرٍ على المجتمع والوطن، وصلَّى الله على سيِّدنا محمد.
____________________
بواسطة:
عدنان بن سلمان الدريويش
____________________
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/social/0/158522/
Leave a Reply