“العناد”.. من أبرز الخلافات بين الزوجين

العناد أسوأ سلوك زوجي يعصف بالحياة، ويُصعِّد المشاكل بين أفراد الأسرة.

تُرى لماذا تلجأ بعض الزوجات إلى العناد هل تستمد منه قوتها أم هو تجسيد لضعفها ودلالها؟!

عندما تطلب الزوجة من زوجها شيئًا فيجب عليه إما أن يفعله وإما أن يرفضه بوضوح، لأنه إذا لم يفعل ذلك فستظل الزوجة تلح وتلح للدرجة التي تجعله يكره هذا الأمر ويكره إلحاح زوجته وربما يكره زوجته أو يكره نفسه، لذلك كن واضحًا ومحددًا أمام طلبات زوجتك، والأهم أن تجتهد في إقناعها برأيك إذا كنت رافضًا، لأنها إذا لم تقتنع فلن يمر أكثر من ساعات قليلة إلا وتجدها إما تلح وإما أن ترسم تكشيرة مريعة وكآبة فظيعة.

إن عناد الزوجة قد يكون طبعًا يصل بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية خاطئة، فالطفلة قد تتشبث برأيها فيبتسم الوالدان وينفذان ما تريد، ثم يتطور الأمر إلى أن تصبح شابة ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومي يرافقها في زواجها ويمثل نوعًا من التمرد.

تأثر الزوجة بوالدتها أو برفيقات السوء اللاتي همهن القيل والقال والسعي بالنميمة، وحثها على التسلط في بيتها وفرض رأيها.

ومن صور العناد سوء فهم كل من الزوجين لطباع الآخر فقد يكون الزوج حاد المزاج، شديد الإحساس يتأثر لأقل الأشياء التي يراها مخالفة لذوقه، فلا تراعي زوجته ذلك، فتضحك وهو غضبان، وتعرض عنه وهو يوجه إليها الخطاب، ويتكلم الكلمة فتجيبه عليها بعشر كلمات، فما هي إلا العاصفة وينفجر البركان.

الشعور بالنقص من أهم العوامل المؤدية للعناد، قد يكون من خلال الحياة الأسرية للفتاة قبل الزواج من قلة الاحترام وعدم التقدير، أو وجد مع الزواج من إذلال الزوج واحتقاره لزوجته وعدم الأخذ برأيها ومشورتها فتلجأ للعناد للتغلب على هذا الإحساس.

من أعظم ما يثير غضب المرأة ويجعلها تصدر تصرفات لاعقلانية استشعارها بإذلال زوجها لها، وهنا يحدث العناد والمشاكل التي يترتب عليها انكسار الحياة الزوجية ووضع خطوط على طريق الفشل.

من أراد الحد من مشاكله الزوجية فليلتزم عدم إشعار زوجته بأنها مهانة لديه بل يشعرها بأنها معززة مكرمة، فهي محبوبته وقرة عينه وهي أنيسته في حياته ورفيقته في دربه.

أيضًا نرى تدخل الزوج في شئون البيت أكثر مما ينبغي يسبب المشاكل لأن الرجل المتسلط يحاول إبداء رأيه حتى في أمر الطبخ.

والرجل العنيد لا يستطيع أبدًا التنازل عن رأيه ظنا منه أن كرامته لا تسمح له بأن يتنازل عن رأيه، أو يتراجع عن موقفه.

عدم تكيف الزوج في بيته ومع زوجته فلا يتحملها ولا يطيق مطالبها.

تقليد الرجل لأبيه فيرث منه العناد والتسلط، فيستخدم طريقة الأوامر القاطعة مما يدفع الزوجة إلى معاندته.

العصبية والغضب تولد العناد.

التعود على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر ونسيان المواقف السلبية السابقة والتعامل بروح التسامح، والتنازلات مطلوبة بين الزوجين حتى تسير الحياة في أمان واستقرار.

هناك جانب إيجابي في عناد الزوجة حيث تدفع الزوج للعمل والنشاط والتفوق والبحث عن مجالات جديدة لزيادة الدخل.

أحيانا يكون العناد رغبة من الزوجة في السيطرة مما يتعارض مع رغبة الزوج، وفي هذه الحالة عليه توضيح الأمور لها قبل أن تستحيل الحياة بينهما ويتحول منزل الزوجية إلى حلبة صراع.

أن يتصرف بذكاء وهدوء عند عناد الزوجة ويحاول امتصاص غضبها وتأجيل موضوع النقاش إلى وقت مناسب يسهل فيه إقناعها إذا كانت مخطئة.

عزيزتي الزوجة: إن أولى الناس بالرحمة زوجك، خاصة إن كان عصبيًّا، فاعلمي أنه طيب القلب، يحتاج إلى تدليل لترويضه، فلنشفق عليه ولا نقابل عصبيته بعناد.

عزيزي الزوج: لماذا تستخدم لغة الأوامر الصارمة؟

فمحاولة النقاش الهادئ والتوصل إلى الرأي الصائب أفضل بكثير من فرض الرأي دون مناقشته.

إن نفسية الزوج أو الزوجة تتأثر بالهموم التي بداخلها فإن كانت هناك مشكلة معلقة بين الزوجين، ولم يعرفا كيف يتعاملان معها أو يعالجانها، فإن نفسيتهما تكون متوترة، وهذا التوتر ينعكس على صحتهما النفسية وعلى علاقتهما مع الآخرين من الأهل والأصدقاء. كما تنعكس هذه النفسية على أبنائهما، ولهذا ينبغي أن تغلق الملفات بين الزوجين أولا بأول، وأن يحسنا التعامل ليتجاوزا الخلافات التي بينهما.

المصدر

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*