حينما يُقْدم الرجل على خطوة الزواج تكون أولى صفات الزوجة المحتملة “الجمال”، ولربما يغض الرجل طرفه عن أي من العيوب في شخصية شريكته أو نسبها أو بيئتها فقط ليحظى بالجمال. ولا يمكننا أن نلوم رجلًا يُفضّل الجمال على أي شيء ويعطيه الأولوية؛ فكل شخص أدرى بما يحتاجه بالرغم من المشاكل التي سيقع فيها لاحقًا عندما يعاشر شريكته ويعاشر عيوبها، بالإضافة لجمالها.
ولكن، للأسف، وحسب أحدث الدراسات الطبية والنفسية، فإن التنازلات التي أقدم عليها الرجل لأجل أن يحظى بـ”الزوجة الجميلة” ليست هي الثمن الوحيد لهذا الاختيار! فلقد أكدت الدراسات الطبية أن الرجل الذي يتزوج من امرأة حسناء تمتاز بجمالها الشديد، الذي يُقدر بعلامة تتراوح ما بين 14 و16 من 20؛ فإن زوجها يعيش حياة قصيرة لعدة أسباب.
وتؤكد الدراسة التي أجراها باحثو جامعة فلنتسيا الإسبانية أن الزوجة التي تتسم بالجمال حينما يبقى معها زوجها بمفردهما لمدة خمس دقائق يتحفز لديه إفراز هرمون الكرتيزول، الذي بدوره يزيد من احتمالية إصابة الرجل بأمراض خطيرة كالقلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.
كما أكد باحثون بريطانيون أن النساء اللواتي حصلن على معدل 14 من 20 في درجات الجمال تناقصت أعمار أزواجهن وأصبحن أرامل بشكل أسرع من الزوجات العاديات أو المتوسطات الجمال.
أضف إلى ذلك العبء النفسي الذي يتحمله الزوج من غيرة وخوف على الزوجة بسبب جمالها؛ فهو في محاولات دائمة للحفاظ على حرارة حبها له ويغير عليها بشكل أشد من الزوجة متوسطة الجمال؛ وأحيانًا يخاف من خطر الخيانة؛ مما يضطره دائمًا لمراقبتها للتأكد من إخلاصها حتى وإن كانت أشد الناس خلقًا ودينًا.
وذلك يقودنا إلى النتيجة المعهودة: أن المظهر ليس كل شيء، وأن السعادة وراحة البال -بل وطول العمر- لا ترتبطان أبدًا بالجمال أو المال؛ بل ترتبطان ارتباطًا وثيقًا بجوهر الشخص الذي ترتبط به. فكل صفة من صفات شريكك ستعاشرها للأبد؛ لذلك يجب أن تنتقي شريكًا تتوافق معظم صفاته مع صفاتك؛ شريكًا تشعر معه بالأمان وراحة البال.
المصدر
Leave a Reply