الأسرة والابتلاء بالخيانات الزوجية 

الخيانةُ الزوجة هي علاقة غير شرعية يُقيمها أحدُ الزوجين مع طرفٍ ثالث، وهي لا تقتصر فقط على الزنا، بل إن إقامة أي علاقة تتجاوز حدودَ الشرع يُمكن أن تعتبر نوعًا من الخيانة وإن كان أشدها العلاقات الجسدية المحرمة.

والخيانة الزوجية إذا حصلت، ففي الغالب تكون نتيجة تراكُم عدة أسباب وليس لسببٍ واحد منفرد، ويبقى أن أهم أسباب وقوعها ضَعف التدين ومراقبة الله لدى المرء، فالأسباب الأخرى كلها يمكن السيطرة عليها تقريبًا إذا تَم التعامل معها بشكل إيجابي، ويبقى أنه مهما كان الإنسان يعاني من مشكلات ومن نقائص، فمما لا شك فيه أن الدافع الديني له دورٌ كبير جدًّا في الوقاية من الوقوع فيما يغضب الله، فالإحساس برقابة الله والخوف من عقابه والرغبة في ثوابه، لها الأثر الأكبر في السلوك الإنساني إذا كانت متمكنة في نفس صاحبها.

والخيانة لها آثار كبيرة على الأسرة؛ منها:

• تؤدي إلى دمار الأسرة، فيحدث الطلاق إذا اكتشف الطرف الآخر الخيانة.

• تؤدي إلى القتل وبالذات إذا كانت الزوجة هي الخائنة، فمسائل الشرف والعفة حساسة جدًّا في مجتمعاتنا وشرعنا، فقد يقتل الرجل زوجته إذا اكتشف أنها تخونه.

• فِقدان التوازن العاطفي والنفسي بين الزوجين، وفقدان الثقة التي هي من أهم أسس النجاح في العلاقات الزوجية.

• التقليد والمحاكاة، وما يتبع ذلك من انتشار للفاحشة، فقد تقلِّد البنت أمَّها وتقيم علاقات إذا علمت أن أمها لديها علاقات جنسية مثلًا، وقد يفعل الشاب نفس الأمر إذا وجد والده يخون أمه وهكذا.

ويمكن علاج هذه الآفة بالنقاط التالية:

• تنمية الوازع الديني والرجوع إلى الله والتوبة من هذه القبائح.

• تقليل التعرض للفتن المثيرة للغرائز بوسائلها المختلفة.

• التعرف على المشكلات الزوجية في وقت مبكر والاهتمام بها، ومحاولة حلها بطرق إيجابية وليس بالسكوت أو التغاضي عنها.

• اعتراف صاحب المشكلة بمشكلته والبحث لها عن حلٍّ بدل الإنكار أو التمادي؛ مما يجعل الطرف الآخر يلجأ لغيره لإشباع رغباته.

• الاهتمام باختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح، وعدم تغليب الجوانب المادية في مقومات الاختيار.

أسألُ الله أن يجعلَ بيوتنا عامرةً بالطاعة والعمل الصالح، وحُسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.

______________________

بواسطة:

عدنان سلمان الدريويش

______________________
رابط الموضوع: 

https://www.alukah.net/social/1030/154142

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *