الدمام – تحقيق سلطان الطولاني:
يتمنى كثير من الأزواج قبل الزواج حياة زوجية سعيدة بعد الدخول إلى القفص الذهبي، ولكن لظروف مختلفة يتحول ذلك القفص إلى سجن يسعى كثيرون للتحرر والخروج منه، والندم حتى على التفكير به بسبب المشاكل ما بعد الزواج وعدم التفاهم، إضافة إلى الأحلام والوعود في أيام الخطوبة التي طارت بعيدا مع الرياح، وكذلك الاعتقاد بأن الزواج مجرد سفر وتسوق، ناسين أنه مشروع قائم على المودة ومبني على تقاسم المسؤوليات متمنين عودة الزمن لاختيار أزواج آخرين.
أيام الخطوبة حلوة..ولكن!
تقول شيرين (متزوجة وأم لطفلة واحدة) تزوجت شقيق صديقتي وأنا في المرحلة الجامعية، فكان قبل الزواج يدللني ويبذل الغالي لإرضائي ويسمعني أجمل كلمات الحب، ولكن بعد الزواج بفترة بدأ يتغير ويتلفظ علي بعبارات الشتم والسب ويغضب بدون أسباب معروفة معلقا ذلك على ضغوطات العمل، ويكون سروره وضحكه لأهله وأصحابه، إضافة إلى أنه يحاسبني على كل شي في حين يرفض نقاشي معه ويتهرب بالخروج أو بالنوم، وأصبح إهماله لمنزله ولواجباته الزوجية مدمرا للعلاقة فيما بيننا، فقد تركت دراستي وأنا في السنة الثالثة بعد حملي بطفلتي معتقدة بأنني سأكملها بعد الإنجاب وذلك بمساعدته كما أنه وعدني بالكثير في فترة الخطوبة التي كانت أسعد أيام عمري ولكن لم يفي بذلك رغم الصعوبات والمشاكل التي وقعت بين عائلتي وعائلته حتى فقدت الأمل، وكثيرا ما ندمت على استعجالي بإتخاذ قرار الزواج واختياري الذي لم يبن على أسس وقواعد صحيحة، فإنني أغبط صديقاتي اللاتي لم يتزوجن بعد وأنصحهن ويعتقد أبو رؤى (موظف) أن الخطأ الذي يقع فيه الكثير والذي بسببه تهدمت أسر كثيرة وجعل من الزواج جحيماً هو التصرف الخاطئ والتمثيل والمجاملات من الزوجين للآخر أيام الخطوبة واتضاح العكس بعد الزواج، فالتعامل بطبيعة من دون مجاملة أو خجل يعزز من نجاح العلاقة الزوجية، وعن تجربته ذكر أنه صدم كثيرا بزوجته بعد الزواج لأنها اختلفت عما كانت عليه أيام الخطوبة، مما أوجد في داخله إحساسا وشعورا سيئا تجاهها.
Leave a Reply